ميدان برمجة تطبيقات نظام أندرويد يعتبر ميداناً متكاملاً له مدخلاته وعملياته ومخرجاته. والقيام بعملية برمجة نظام تطبيقات أندرويد يستوجب من المبرمج تجهيز العديد من المتطلبات اللازمة لإتمام هذه العملية. فما هي متطلبات عملية برمجة نظام تطبيقات أندرويد؟. وما هي المهارات الأساسية التي ينبغي على مبرمج نظام تطبيقات أندرويد أن يمتلكها؟. وأمور أخرى تجعل عملية برمجة نظام تطبيقات أندرويد تتم بصورة ذات كفاءة وجودة عالية سنتعرف عليها في سياق هذا المقال.
المتطلبات يمكن وصفها بالمواد الخام، فالمصنع لكي ينتج سلعة معينة بشكلها ومواصفاتها النهائية. يتطلب ذلك منه توفير مواد خام تكون كمدخلات لعملية التصنيع. وهذا هو المفهوم العام الذي يمكننا أن نطلقه على متطلبات عملية برمجة نظام تطبيقات أندرويد.
ويمكن تعريف هذه المتطلبات بأنها: المستلزمات المادية والمهاراتية والفكرية الداخلة في عملية برمجة نظام تطبيقات أندرويد. للخروج بالتطبيقات المبرمجة بشكلها النهائي المتكامل الأركان.
وفي التعريف السابق ذكرنا أن هذه المتطلبات لها قسمين أساسيين وهما: المستلزمات المادية وكذلك المستلزمات المهاراتية والفكرية، وهذا ما سنفصله في فقرات قادمة من هذا المقال لنحيط بهذه المتطلبات بشكل كامل.
كالفأس الذي يحرث الأرض، يمكن تشبيه المتطلبات المادية لعملية برمجة نظام تطبيقات أندرويد، والتي على المبرمج أن يتأكد من توافرها بشكل كامل قبل البدء بعملية البرمجة، وتتعدد هذه المتطلبات المادية والتي من أبرزها:
- عندما نقول عملية برمجة، فهذا يربطنا مباشرة بجهاز الحاسوب، والمتطلبات المادية في عملية برمجة نظام تطبيقات أندرويد لا يتماشى معها أي جهاز حاسوب، بل لابد وأن يكون هذا الجهاز ذو مواصفات عالية، من أهمها أن يكون المعالج من 5 إلى ما فوق، فمعالج الكور 3 على سبيل المثال لن يتمكن من تحمل حجم عملية البرمجة وبالتالي لن يتمكن المبرمج من إتمام البرمجة وسيواجه صعوبات أبرزها أن الجهاز يتوقف عن العمل فجأة ويكون بطيء جداً جداً، ولهذا وفر جهاز حاسوب ذو معالج قوي قبل أن تبدأ بعملية البرمجة.
- بكل تأكيد لا غنى عن شبكة الانترنت في أي عملية برمجة، وذلك لأن المبرمج غالباً ما يحتاج تنزيل ملفات موجود على الانترنت، وكذلك كثيراً من تطبيقات البرمجة مرتبطة بالانترنت.
- يُفضل توفر جهاز أندرويد ذو مواصفات متوسطة ليتم تحميل التطبيق الذي تمت عملية برمجته، وتجربة هذا التطبيق قبل تصديره للمتجر.
- الأمور التكتيكية للبرمجة من حيث المكان المناسب الهادئ وغيرها، لابد وأن يضعها المبرمج في حسبانه.
توفر المتطلبات المادية التي ذكرناها في الفقرة السابقة يعتبر الإطار الظاهر لعملية برمجة نظام تطبيقات أندرويد. والجانب الجوهري في هذه العملية هو المتطلبات المهاراتية للبرمجة التي ينبغي على المبرمج امتلاكها. ومن أهم هذه المتطلبات:
- لابد أن يكون المبرمج على دراية كاملة بلغات البرمجة المستخدمة في برمجة نظام تطبيقات أندرويد، فهذا النظام يحتاج إلى لغات خاصة به ليتمكن المبرمج من إتمام هذه المهمة بالشكل المطلوب.
- من البديهي أن يكون من بين هذه المتطلبات أن يكون المبرمج متمكناً من استخدام البرامج والمواقع والأنظمة، التي يتم من خلالها انجاز عملية برمجة نظام تطبيقات أندرويد.
- عملية التصميم الجرافيكي تعتبر من العمليات المساندة التي يُفضل أن يطلع عليها المبرمج، لأنه من بين المتطلبات المهاراتية لعملية برمجة نظام تطبيقات أندرويد هو التصميم الجرافيكي نظراً لأنه يدخل في أغلب التطبيقات.
- لابد أن من توفر البعد الجمالي والفكر الابداعي، لأن من أهم عوامل نجاح تطبيق أندرويد، هو أن يكون جميلاً وابداعياً، فالمستخدم اليوم يطلب هذه الأمور كمحدد أساسي، وهذا ما على المبرمج أن يتفطن له.
مبرمج نظام تطبيقات أندرويد لابد وأن يتحلى بالعديد من الصفات الشخصية وكذلك الصفات المكتسبة، حيث أن عملية البرمجة لها تأثيرها المتبادل، فالمبرمج يتأثر بنظام البرمجة وكذلك البرمجة نفسها تتأثر بالمبرمج، يتضح المقال في سياق النقاط التالية:
- ماذا لو أن المبرمج كان سطحياً لا يمتلك أي تفكير ابداعي؟. هل ستكون مخرجات عملية برمجة نظام تطبيقات أندرويد ذات احترافية؟. بالطبع لا، ولهذا كلما فكر المبرمج بشكل ابداعي كلما زادت فرصة قبول مخرجات البرمجة.
- عملية برمجة نظام تطبيقات أندرويد ليست سهلة، فهي تتطلب أن يكون المبرمج صبوراً ذو قدرة على تحمل ضغط العمل.
- تترابط عملية برمجة نظام تطبيقات أندرويد مع العديد من العمليات الأخرى، أهمها التصميم الجرافيكي وكذلك كتابة المحتوى، ولهذا من الضروري إن لم يكون المبرمج متقناً لهذه العمليات، أن يتمتع بروح العمل مع الفريق، لأن المبرمج سيشترك مع أشخاص آخرين في الوصول للتطبيق بشكلة ونظامه النهائي.
- المبرمج المحترف يكون واسع الاطلاع على المعرفة في المجال التقني بشكل عام.
- كلما احترف المبرمج في تعلم لغات برمجة جديدة كلما زادت فرصته في تحسين قدراته وإنتاجه.
- ينبغي أن يكون المبرمج على علم بأنواع أجهزة أندرويد، لأن التطبيقات التي سيقوم ببرمجتها ستكون مقيدة لتناسب هذه الأجهزة.
- لا بأس إن كان المبرمج ذو اطلاع على أنظمة برمجة أخرى، على سبيل المثال الاطلاع على نظام الايفون والاستفادة منه.
بعض اللغات البرمجية التي يحتاجها المبرمج لنظام تطبيقات أندرويد:
من الركائز الأساسية لعملية برمجة نظام تطبيقات أندرويد هو اللغات البرمجية التي على المبرمج استخدامها، وهذه اللغات متعددة، ولكن يظل من بينها لغات بارزة وشائعة الاستخدام، نفصل هذا في النقاط التالية:
- تعتبر لغة البرمجة كوتلن هي اللغة الأساسية والرسمية المعتمدة لعملية برمجة نظام تطبيقات الأندرويد، وعلى المبرمج اتقانها لأنها تمكنه من التعامل كثير من العثرات في هذا النظام.
- لغة البرمجة جافا من أكثر لغات البرمجة المستخدمة من قبل المبرمجين في عملية برمجة نظام تطبيقات أندرويد، وتعتبر هذه اللغة من اللغات التي اعتمدت عليها النسخ الأولى لنظام تطبيقات أندرويد، ولعل سهولة استخدامها والتعامل معها، وكذلك ما توفره من أبعاد جمالية وحجم تخزيني مناسب لأجهزة Android ، جعل هذه اللغة هي الأكثر استخداماً في عملية برمجة نظام تطبيقات Android.
- لغة البرمجة xml: وهي لغة تقدمة نوعاً ما، وتعتبر من اللغات المتميزة، ولكن عملية استخدام هذه اللغة في برمجة نظام تطبيقات Android ، يتطلب من المبرمج اتقاناً بالغاً لأنها تعتبر من اللغات الدقيقة والصعبة، وينصح بالتدرج في استعمال هذه اللغة، بمعنى ألا يقوم المبرمج باستخدامها من المرة الأولى بل يستخدم الجافا والكوتلن ثم يتطرق لاستخدامها.
تنبني عملية برمجة نظام تطبيقات Android على العديد من الأساسيات التي تعتبر كضوابط ومعايير، ومن أهم هذه الأساسيات:
- لابد وأن تكون لغة البرمجة التي يستخدمها المبرمج مرخصة من قبل الشركة الأساسية لأنظمة Android ، لأن هذه الشركة تكون قد صممت النظام التفعيلي لل Android وفقاً لسياسة خاصة بها.
- تتفاوت الأجهزة والاصدارات الخاصة ب Android ولهذا لابد من مراعاة هذه الفروق في عملية البرمجة، أو جعل التطبيقات المبرمجة خاصة بعدد من هذه الأجهزة مع توضيح ذلك في التعريف بالتطبيق.
- تطبيق Android المعتمد يكون محملاً على متجر قوقل، وهذا ما ينبغي على المبرمج ادراكه، أنه لابد وأن يقبل المتجر تنزيل التطبيق.
- المرونة والقدرة على التعديل والتطوير، تعتبر من الأساسيات المهمة التي على المبرمج مراعاتها أثناء عملية برمجة نظام تطبيقات Android.
- كلما كان تطبيق Android ذو شكل جمالي كلما زادت فرصة قبوله من قبل الجمهور.
- تطبيق Android ينبغي أن يوجه لفئة جماهيري محددة، على سبيل المثال برمجة تطبيق خاص بالأطفال أو الشباب..... وهكذا.
توفيرك لمتطلبات عملية برمجة نظام أندرويد يؤهلك للبدء في تعلم البرمجة ومن ثم البدء الفعلي في تطبيق البرمجة. ويمكنك ذلك من خلال ما هو موضح فيما يلي:
- Android Studio هذه البيئة والتي يوفرها محرك البحث قوقل. تعتبر من الأمور المهمة التي تساعدك على تعلم برمجة الأندرويد وكذلك البدء الفعلي في تطبيق برمجة الأندرويد.
- ستجد في Android Studio العديد من الأدوات المتخصصة بعملية برمجة الأندرويد. فستتعرف على أدوات البرمجة هذه، ومن ثم تبدأ بتجريب كل أداة من أدوات البرمجة.
- لابد أن تدرك أن أدوات البرمجة لها مواصفاتها الخاصة بها والتي يمكن أن تتغير وفقاً لطبيعة أجهزة أندرويد. على سبيل المثال صغر وكبر الشاشة.
- وعلى نفس الموقع Android Studio ستجد هناك العديد من الدروس القيمة، التي تشرح عملية برمجة الأندرويد. ولهذا ننصحك بمتابعة هذه الدروس والتعلم منها كيفية برمجة تطبيق أندرويد بسيط ثم تكمل بعد ذلك مشوار التطوير والتحسين.
- ذكرنا لك منصة Android Studio كونها المنصة الأفضل بالنسبة للمبتدئين. ومع وجود منصات أخرى للتعلم عليها برمجة الأندرويد، ولكن نظل متمسكين بهذه المنصة كونها الأبسط والأكثر احترافاً.
للاستفسار أو طلب الخدمة يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو إرسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.