عالم الويب (الانترنت) يحتوي على الكثير من الخبايا بداخله، ولا يزال التطور في هذا العالم من أبرز صفات العصر الحديث، ومع التطور الذي شهده الويب ظهرت تطبيقات الويب، التي تشكل نوافذ تفاعلية متكاملة بين المبرمج والجمهور، وينبني تطبيق الويب على مكونات أساسية تتمثل بلغات البرمجة، وللإلمام بعدة جوانب مهمة في تطبيقا الويب نبدأ أولاً بتعريفها ثم ننتقل لأهميتها وكيفية إعدادها وأمور تجدها في سياق الفقرات التالية:

ما المقصود بتطبيقات الويب؟

يشير مفهوم تطبيق الويب إلى شبكة الانترنت فالويب هو نفسه الانترنت، وفي التعريف الاصطلاحي لتطبيقات الويب نضع التعريف التالي:

هو عبارة عن تطبيق مكوّن من مجموعة من الأوامر التي تنبني على لغة من لغات البرمجة، يقوم المبرمج بإعداده لتلبية هدف ورؤية خاصة.

ويمكن القول أيضاً بأنه: تطبيق يعمل ضمن محددات بيئة الانترنت. ويقوم على أسس برمجة قام بتنفيذها المبرمج بشكل يتيح التفاعل مع الجمهور المستخدم.

كيف تستفيد من عملية برمجة تطبيقات الويب؟

برمجة تطبيقات الويب ليست بالعملية الكلاسيكية، بل تعتبر من أعقد العمليات، ولكن الصعوبة التي يجدها المبرمج في عملية برمجة تطبيقات الويب ومحتوى الذي تعرضه تأتي مذيلاً بالعديد من الفوائد منها:

  1. عملية برمجة تطبيقات الويب توفر للمبرمج الرؤى الشخصية التي يتمكن من خلالها من اخراج الابداع والأفكار الجديدة التي لديه.
  2. في عملية برمجة تطبيقات الويب يكون المبرمج قد وفر على نفسه عناء التحديث الدائم لتطبيقات الويب، لاسيما تطبيقات الويب التي يتم تزويدها بمحتوى مستمر ليعرض عليها، فكل ما يتم بعد عملية البرمجة هو وضع المحريين للمحتوى، وإعطاء المبرمج أمر النشر، ومن ثم يقوم التطبيق نفسه بالتحديث حالة التطبيق.
  3. عملية برمجة تطبيقات الويب تأتي ضمن أهدافها التسهيل على الجماهير من الوصول إلى المعلومات المطلوبة. فنجد أن تطبيقات الويب ذات قابلية القراءة المتقدمة تكون ذات سرعة في إظهار العناوين بمجرد البحث عنها في محرك قوقل.
  4. تعطي عملية برمجة تطبيقات الويب الجماهير إمكانية القيام بالنسخ واللصق والحفظ للمحتوى المنشور.
  5. يمكن الاعتماد على عملية برمجة تطبيقات الويب في الوصول إلى تحسين محركات البحث على قوقل من قبل المبرمجين.
  6. المبرمج المتميز يقوم بعملية استغلال برمجة تطبيقات الويب من الناحية الشكلية إلى جانب مضمون البرمجة نفسها. وذلك من خلال قيام المبرمج بإعطاء التطبيق تصميمات جمالية وألوان جذابة.

كيف تتم عملية برمجة تطبيقات الويب؟

دخولك عالم البرمجة يعني أنك ستتعامل مع مسلمات أساسية في عملية متكاملة لها مدخلات ومخرجات، وهذه المسلمات تختلف من طبيعة برمجة لبرمجة أخرى، ولكن تشترك في الغالب في الخطوات التالية:

  1. أول ما يتعلق بعملية برمجة تطبيقات الويب هو لغات البرمجة. حيث أن لغات البرمجة هي المكون الأساسي الذي يشكل البيئة الداخلية والخارجية للتطبيق.
  2. برنامج يقوم بعملية كتابة لغة البرمجة وتصميم تطبيقات الويب بشكل متكامل. وقد تكون في الغالب هذه البرنامج عبارة عن مواقع إلكترونية يتوفر عليها قوالب جاهزة لبرمجة وتصميم تطبيقات الويب. ومن هذه المواقع Appy Pie.
  3. بعد القيام بعملية برمجة تطبيقات الويب، تأتي عملية اختيار المبرمج للشكل العام لهذه التطبيقات، والتصميمات التي يراها المبرمج مناسبة.
  4. يصبح لتطبيقات الويب لكل تطبيق منها رابطه الخاص به على قوقل بعد تمكين الاستضافة.

لغات برمجة تطبيقات الويب:

من أهم الأمور التي تنبني عليها البرمجة بشكل عام، هي لغات البرمجة، إذ يقوم المبرمج بعملية اتباع لخصائص إحدى لغات البرمجة وكتابة الأوامر للحصول في النهاية على التطبيقات، وفي عملية برمجة تطبيقات الويب، و كذلك تعد لغات البرمجة من محددات تقديم الدعم لتطبيقات الويب، والمبرمج الفطن يقوم بعملية الاختيار والاستخدام الصحيحة لهذه اللغات، ومن أهم اللغات المستخدمة في عملية برمجة تطبيقات الويب:

أولاً: لغة البرمجة Python:

يقوم المبرمج باستخدام هذه اللغة بشكل مرن وسهل في البرمجة، وذلك لأن لغة Python تعتبر من أسهل لغات البرمجة التي يمكن استخدامها في عملية برمجة تطبيقات الويب، و كذلك تعتبر هذه اللغة مواكبة للتطورات العصر الحديث.

ثانياً: Php لبرمجة تطبيقات الويب:

من لغات البرمجة المجانية، وتعتبر هذه اللغة الأكثر مناسبة بالنسبة للمبرمجين المبتدئين، وذلك لأنها تستخدم البرمجة النصية، وتقوم هذه اللغة بعملية برمجة تطبيقات وصفحات الويب من المبنية على لغة HTML، وتعتبر مناسبة لتطبيقات الويب وإعداد التصميمات الخاصة بمواقع الانترنت، ولكن يؤخذ عليها أنها تحتاج وقت طويل للتحميل.

ثالثاً: لغة البرمجة Swift:

من لغات البرمجة التي تعتبر ذات مصدر مفتوح وتتبع هذه اللغة لشركة Apple الشهيرة، ولها مميزات عدة على نظام IOS، وتعد من أكثر اللغات المحمية.

رابعاً: لغة البرمجة SQL:

من مزايا هذه اللغة أنها ذات سعة كبيرة وقدرة عالية في التخزين، و كذلك يمكن الاعتماد على هذه اللغة في تحصين تطبيقات Webوحمايتها من القرصنة.

خامساً: لغة البرمجة Ruby:

من لغات البرمجة التي قامت اليابان بعملية انتاجها لتخدم برمجة التطبيقات السهلة والشيقة، ويمكن لهذه اللغة القيان بتنفيذ تطبيقات Webمتكاملة، كما أن هذه اللغة تعتبر سهلة على المبرمجين إذ يمكن للمبرمج القيام بعملية برمجة تطبيقات الويب بشكل كامل من خلال صفحات قليلة باستخدام هذه اللغة.

فروقات لابد من معرفها بين عملية تصميم وعملية برمجة مواقع الانترنت:

يقع الكثير من المبرمجين في خطأ الدمج بين مفهومي عملية تصميم مواقع الانترنت وعملية برمجة مواقع الانترنت، وفي الواقع كلا العمليتين مختلفتين ولكن هاتين العمليتين مكملتين لبعضهما البعض، فنجد أن تطبيق الانترنت يكون له تصميم جذاب و كذلك برمجة محكمة خالية من الأخطاء، وفيما يلي تعريف كل عملية على حدة ثم بيان الفرق بينهما:

أولاً: عملية برمجة مواقع الانترنت: وهي عملية يقوم فيها المبرمج بكتابة مجموعة من الأوامر والرموز البرمجية، وفقاً للغة برمجة محددة عن طريق برنامج، وذلك للحصول على تطبيق متكامل يصل للجمهور عبر الانترنت ويمكن استخدامه بكل سهولة وبدون وجود أي مشكلات فنية.

ثانياً: عملية تصميم تطبيق الانترنت: وهي العملية التي يتم خلالها إعداد الشكل الخارجي لتطبيق الانترنت، بما في ذلك الأشكال والأيقونات والألوان والشعار، والمؤثرات والنصوص والنوافذ والخطوط ومربعات الحوار، وذلك باستخدام برنامج من برامح التصميم.

وهنا نجد أن عملية برمجة تطبيق الانترنت تهتم بالمضمون الداخلي لتطبيق الانترنت. حيث يقوم المبرمج بإنشاء وإعداد الخوارزميات التي تتمثل بالأوامر والإعدادات التي من خلالها يتم تحريك وتفعيل تطبيق الانترنت. وأما عملية تصميم تطبيق الانترنت فهي الشكل الخارجي الذي يهتم بإبراز الصورة التي يشاهدها المستخدم. وبهذا تكون عملية برمجة تطبيق الانترنت هي السابقة لعملية تصميم تطبيق الانترنت.

ما يلزم مبرمج تطبيقات الويب امتلاكه من صفات:

لكي يقوم مبرمج تطبيق الانترنت من تنفيذ المهمة بأتم وجه من الدقة. فإن ذلك يلزم توافر العديد من الصفات الشخصية والصفات العملية في مبرمج تطبيق الانترنت، ومن أهم هذه الصفات:

  1. مبرمج مواقع الانترنت لابد أن يكون لديه قوة تحمل وصبر، وذلك لأن برمجة تطبيق الانترنت مهمة يغلب عليها الضغط الفكري.
  2. قوة الملاحظة وقوة الاستدراك لدى مبرمج تطبيق الانترنت مطلوبة، وذلك لأن أي خطأ في مهمة برمجة مواقع الانترنت سيؤدي إلى ضياع جزء من جهد المبرمج، فمهمة برمجة تطبيقات الانترنت تعتبر تراكمية ينبني بعضها على بعض.
  3. لابد أن يكون مبرمج تطبيق الانترنت قادراً على التعامل الكامل مع لغات البرمجة.
  4. فهم الجمهور واحتياجاته يعتبر من الأمور التي ينبغي توافرها في مبرمج تطبيق الانترنت.
  5. مبرمج تطبيق الانترنت يجب أن يكون ذو رؤية مستقبلية يستطيع التنبؤ بمستقبل تطبيق الانترنت الذي يقوم بإعداده.

أنواع تطبيقات الويب الأكثر شهرة:

مواقع الWeb الخاصة بالتطبيقات لها العديد من الصور والأنواع، ولكن يظل هناك أنواقع شائعة لمواقع الانترنت التطبيقية ومنها:

  1. مواقع الانترنت التطبيقية الخاصة بالتجارة الإلكترونية: وفيها يقوم المبرمج ببرمجة تطبيق الانترنت بشكل تفاعلي يتيح للجمهور القيام بطلب المنتج وشراءه. ويعتبر تطبيق الانترنت الخاص بالتجارة الإلكترونية من أكثر القوالب صعوبة في عملية البرمجة.
  2. برمجة تطبيق ال Web المبوب: تطبيق الانترنت المبوب يكون عبارة عن صفحة رئيسية تحتوي على العديد من الأبواب والزوايا، حيث يقوم المبرمج بوضع أيقونة تسجيل الدخول لتطبيق الانترنت ومن ثم يتمكن المستخدم  من مشاهدة محتوى هذا التطبيق والتفاعل معه بالرسائل والدردشة.
  3. تطبيق الWeb الديناميكي: في برمجة تطبيق الانترنت الديناميكي تكون عمل التحديث تتم بشكل مستمر. وتطبيق الانترنت الديناميكي من أكثر ما يعبر عنه هو برمجة المواقع التي تختص بنشر المحتوى.
  4. مواقع الWeb التطبيقية الثابتة: يقوم المبرمج ببرمجة تطبيق الانترنت الثابت بشكل بسيط سطحي. وفي الغالب يفتقر هذا التطبيق للتفاعل مع الجمهور، ويغلب عليه الرتابة.

استنتاجات هامة:

في الفقرات السابقة اتضحت لنا صور عدة حول تطبيق الWeb حيث أنه بيئة برمجة تفاعلية يقوم المبرمج بتنفيذها وفقاً لمحددات لغة برمجة وباستخدام إحدى برامج أو مواقع البرمجة الخاصة، و كذلك نرى أن لتطبيق الWeb أهمية وفوائد متعددة تعود على المبرمج وعلى الجمهور، كما أن لتطبيق الWeb أنواع متعددة، وهناك صفات لابد أن تتوافر في المبرمج ومنها صفات المبرمج الشخصية وصفات المبرمج العملية.   

فيديو: تعلم برمجة تطبيقات الويب

لتواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.