كيف أعمل خطة البحث الجامعي
خطة البحث الجامعي هي أكثر من قائمة مهام، أو مجلد مليء بالأفكار، على الأقل إذا كنت تفكر في الحصول على أي درجة أكاديمية. كما إن الاطلاع على إعلانات الوظائف الأكاديمية سيكشف بسرعة أن معظم الأشخاص تتوقع خطاب تغطية. وسيرة ذاتية، وبيان تعليمي، وخطة بحث، إلى جانب خطابات مرجعية ونصوص. إذن ما هو هذا المستند المفترض أن يكون ؟ ولماذا القلق بشأنه الآن بينما لا تزال مناقشته على بعد أشهر؟
ما هي خطة البحث الجامعي؟
في البداية لا يجب الخلط بين خطة البحث وبين استراتيجية البحث، فهي خطة لتوجيه المشاريع البحثية الخاصة بالحصول على الدرجة الأكاديمية. فيمكن أن يساعد التخطيط المسبق لخطة البحث في تحديد التوقعات وتحديد الأهداف والتأكد منه. فيما يتعلق بالتنسيق، فإن خطة البحث هي ببساطة وثيقة تعمل بمثابة نظرة عامة وتساعد في بدء المشروع.
في البحث، سيساعدك إنشاء خطة بحث مع الخطوات الرئيسية التي تحتاج إلى اتباعها على إجراء دراسة بحثية ناجحة. حيث يجب أن تتضمن خطتك معلومات شاملة عن أهدافك ومنهجيتك ومشكلتك وفرضياتك وحدودك وموجزك. فلا تساعدك خطة البحث فقط كباحث، ولكنها تضمن أن يكون الجميع على دراية بالجدول الزمني للبحث وأهدافه ونطاقه.
كيفية كتابة خطة البحث الجامعي:
في الأقسام التالية، نشارك دليلاً موجزاً خطوة بخطوة لإنشاء خطة بحث:
-
الخطوة 1: تحديد بيان المشكلة
تتمثل الخطوة الأولى لإنشاء خطة بحث في توضيح ما تحاول تحقيقه من خلال البحث وتحديد بيان المشكلة. بالنسبة لبداية هذه العملية تبدأ بالنظر في مساحة المشكلة، والتعرف على ما تعرفوه بالفعل وملاحظة ما لم تعرفه. فيمكنك استخدام طرق مختلفة لتحديد بيان المشكلة، مثل المقابلات مع أصحاب العينة أو جلسات الفريق أو تحليل البيانات الحالية. حيث إن معرفة البيانات الموجودة بالفعل وما لا تزال بحاجة إلى معرفته هي الخطوة الأولى لإنشاء خطة بحث جيدة. وكذلك يجب أن يشرح بيان المشكلة ما يدور حوله البحث ويقدم معلومات أساسية عن البحث. فيساعد ذلك في تحديد نطاق البحث بمخرجات وأهداف واضحة، وهي الخطوة التالية التي سننظر فيها.
ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالخطوة الأولى أعلاه، بمجرد تحديد بيان المشكلة، فكر في أهداف البحث: ما تفعله؟ ولماذا تفعل ذلك؟ وما تتوقعه من عملية البحث؟ تتمثل إحدى الفلسفة التي يستخدمها الباحثين ذو الخبرة في البدء بوضع الهدف النهائي في الاعتبار. وذلك لقولهم أنت تفكر في الهدف النهائي لبحثك وتطرح أسئلة. بالإضافة إلى ذلك، سيساعدك تحديد أهداف واضحة على تحديد نطاق الدراسة والأسئلة التي يجب عليك الإجابة عليها. فإذا كان النطاق واسعاً جداً، فإن أي شيء وكل شيء يصبح سؤالاً بحثياً، ويصبح من الصعب إدارته.
فيما يلي بعض الأسئلة لمساعدتك في إعداد أهداف البحث الصحيحة واتخاذ قرارات أفضل: ماذا ستفعل بهذه المعلومات؟ وما هي القرارات التي سيتم إبلاغها؟ وكيف ستستفيد من هذه الأفكار؟ فهناك تمرين مفيد آخر لمساعدتك في تحديد أهداف البحث وهو طريقة Five Whys، والتي تمكنك من الوصول إلى جوهر المشكلة. فاستخدم هذا النهج قبل البدء في عملية التصميم واطرح أسئلة، فيساعدك ذلك في تحديد الأسئلة التي تريد الإجابة عليها. وتحديد أهداف الدراسة، مما يجعل عملك كباحث أسهل وأكثر فاعلية، سيساعدك تحديد الأهداف الصحيحة في هذه المرحلة على تحديد أهداف فعالة وإعدادك لمشروع البحث.
-
الخطوة 3: اختر طريقة البحث الصحيحة
يعتمد اختيار طرق البحث الصحيحة على الأهداف المحددة، وعملية التطوير، والقيود والموارد والجدول الزمني للدراسة. على سبيل المثال، إذا كنت في بداية عملية التصميم، فإن طريقة البحث التوليدية مثل المقابلات أو الدراسات الميدانية ستساعدك على تكوين رؤى جديدة حول الجمهور المستهدف. أو، إذا كنت بحاجة إلى تقييم كيفية أداء التصميم الجديد مع المستخدمين قبل التسليم، فيمكنك إجراء اختبارات قابلية الاستخدام للحصول على رؤى تصميمية قابلة للتنفيذ.
فيمكن أن يكون استخدام قوالب البحث العلمي اختصاراً رائعاً لبدء البحث، أو يمكنك تصفح قوالب بحث مختلفة لمعرفة الأساليب المتاحة.مهما كانت طريقة البحث التي تختارها، تأكد من أنها تساعدك على تحقيق أهدافك البحثية وتقدم الدليل الذي تحتاجه لاتخاذ القرارات.
-
الخطوة 4: تحديد أصحاب العينة
يجب أن تتضمن كل خطة بحثية معلومات حول المشاركين الذين ستقابلهم أو تدرجهم في الدراسات البحثية. فتحديد من يجب أن يعود المشاركون إلى الأهداف التي حددتها والأسئلة التي تحتاج إلى إجابة. علاوة على ذلك، ضع في اعتبارك أيضاً الموارد المتاحة: هل لديك قاعدة مستخدمين يمكنك الاستفادة منها؟ وجمع هذه البيانات، أو هل تحتاج إلى توظيف مشاركين خارجيين؟
فيجب أن تتضمن هذه الخطوة من الخطة أيضاً معلومات حول العدد المطلوب من المشاركين. حيث يختلف عدد المشاركين بناءً على الأساليب المستخدمة ونوع الدراسة. لذا تأكد من تحديد عدد الأشخاص الذين تحتاجهم للحصول على بيانات كافية لكي تثق في النتائج.
-
الخطوة 5: حدد الجدول الزمني
يعد إنشاء الجدول الزمني لمشروع البحث خطوة أساسية في إنشاء خطة بحث. حيث إن تقدير المدة التي سيستغرقها مشروع البحث ومتى يمكن توقع النتائج هي اعتبارات ضرورية في أي مشروع. حتى لو لم يكن دقيقاً، فإن تحديد جدول زمني تقريبي سيمكنك من إدارة توقعات المدة للوصول للنتائج.
-
الخطوة 6: حدد كيف ستقدم نتائجك
أخيراً، فإن تحديد كيفية تقديم نتائج مشروعك من البداية يضمن أنها ستكون مؤثرة. على سبيل المثال، يمكنك تحديد اجتماع في بداية مشروع البحث لمراجعة النتائج عند الانتهاء منها. وهذا يخلق توقعات واضحة من البداية ويسمح للناس بمعرفة أن مشروعاً بحثياً قيد التنفيذ حالياً.
فيديو: طريقة وضع خطة البحث في الماجستير والدكتوراه