معايير اختيار مشكلة البحث العلمي

مشكلة البحث سواء ذات الطابع النظري أو العملي لابد أن يواجه الفرد فيها بعض الصعوبة ويرغب في الحصول على حل لنفسه. فيجب اختيار مشكلة البحث التي تم إجراؤها للدراسة بجدية، فأي بحث هو مهمة صعبة التحقيق. ويحتاج البحث إلى بذل جهد كبير، فيعد اختيار مشكلة البحث العلمي هي الخطوة الأولى للنجاح. فيجب أن تكون مشكلة البحث واضحة جداً وسهلة الفهم، فإذا كانت المشكلة محددة جيداً فهي السبيل الوحيد للبحث الناجح. فلا يجب ألا تخلق المشكلة شكاً وانطباعاً مزدوجاً، فاللغة السهلة هي مفتاح النجاح. لذا استخدم الكلمات الفنية إذا لزم الأمر، وركز على البساطة. وكذلك أن تكون مشكلة البحث وفق قواعد الجامعة، فهناك قواعد مختلفة يجب على الباحث أن يعلمها قبل اختيار مشكلة البحث. وأثناء اختيار مشكلة البحث، يجب أيضاً مراعاة الأهمية الحالية للباحث. وأخيراً يجب ألا تكون المشكلة قديمة ويجب أن تكون لها أهمية كبيرة في الوقت الحالي.


 الخصائص التي تعتمد عليها معايير اختيار مشكلة البحث العلمي: 

هناك بعض الاقتراحات لطلاب الدراسات العليا والباحثين والتي تم استخلاصها من مختلف مجالات التعليم والعلوم. فهناك نوعان من العوامل في اختيار المشكلة منها خارجية وشخصية، تتضمن المعايير الخارجية مدى أهمية الموضوع للميدان. وتوافر كل من البيانات وطرق جمع البيانات والإدارة تعاونية أم لا، بينما المعايير الشخصية تعني اهتمام الباحث الخاص والوقت والتكلفة. فتعتمد معايير اختيار مشكلة البحث على الخصائص التالية.

  • الميول الشخصية: الدافع الرئيسي في طريقة اختيار مشكلة البحث هو الميول الشخصية للباحث. فإذا كان للباحث اهتمام شخصي بالموضوع، فسيختار هذه المشكلة لعمله البحثي.
  • توافر الموارد: أثناء الاختيار، سيطلع الباحث على الموارد المتاحة. فإذا كانت هذه الموارد مثل المال والوقت والإقامة والنقل متاحة لمكان الاختيار، فسيكون اختيار المشكلة أمراً سهلاً.
  • الأهمية النسبية: تلعب الأهمية والمشكلة أيضاً دوراً حيوياً في اختيار مشكلة البحث. حيث إذا كانت المشكلة مهمة نسبياً، فإن الباحث يميل إلى اختيار المشكلة.
  • معرفة الباحث: يجب أن تلعب معرفة الباحث دوراً حيوياً في اختيار مشكلة البحث. لذا مطلوب حكمة وخبرة المحقق لجمع بيانات البحث بشكل جيد، فيمكنه تحديد المشكلة بنفسه.
  • التطبيق العملي: التطبيق العملي مسؤول أيضاً عن الاختيار، فالفائدة العملية للمشكلة هي الدافع الرئيسي للباحث لحضورها.
  • الخطوط الزمنية للمشكلة: بعض المشاكل تستغرق وقتا قليلا لحلها بينما البعض الآخر يستغرق وقتا أطول. لذلك، يعتمد ذلك على الوقت الذي يتعين علينا فيه إكمال عمله البحثي.
  • توافر البيانات: إذا كانت البيانات المطلوبة متاحة للباحث، فسيتم اختيار المشكلة.
  • الاستعجال: هو تحديد دقيق في طريقة اختيار مشكلة البحث. فيجب إعطاء الأولوية للمشكلة العاجلة لأن الحل الفوري يمكن أن يفيد الناس.
  • الجدوى: تعد الجدوى أيضاً عاملاً مهماً في اختيار مشكلة البحث. لذا يجب أن يتناسب مؤهل الباحث وتدريبه وخبرته مع المشكلة.
  • ثقافة المنطقة: إن ثقافة المنطقة التي يجري الباحث بحثه عنها مسؤولة أيضاً عن اختيار مشكلة البحث.

 ما هي معايير اختيار مشكلة البحث العلمي؟ 

يجب أن تؤخذ الاعتبارات الهامة التالية في الاعتبار عند اختيار مشكلة البحث العلمي:

الاعتبارات الاقتصادية: البحث في تصميم العمل يكلف المال. لذا يجب أن تتناسب قيمة النتائج المتوقعة مع الجهود المبذولة. وكذلك يجب اختيار مشكلات البحث العلمي الصغيرة التي يمكن أن تحقق عوائد كبيرة بسرعة على مشاكل البحث طويلة الأجل التي قد يكون من الصعب توقع مكاسبها.

العوامل البيئية: لا ينبغي اختيار مشكلة مثيرة للجدل للبحث ما لم يكن هناك ما يبرر اختيارها. فيجب أن يسبق اختيار مشكلة البحث دراسة أولية. وكذلك يجب عدم محاولة تناول الموضوعات المحددة بشكل ضيق للغاية أو التي لها نتائج غامضة. بالإضافة إلى ذلك، يُعتقد أن الباحث يجب أن يكون على دراية بمجال المجال الذي يريد إجراء الدراسة البحثية فيه.

معايير اختيار مشكلة البحث العلمي

الاعتبارات الفنية: يجب أن يتأكد الباحث من أن المعرفة التقنية الكافية متاحة للتعامل مع مشكلة البحث. ففي حين أن المشكلة الكبيرة تطرح عدداً من الموضوعات المستقلة عن بعضها البعض. فمن المستحسن أن يكون لديك مشاكل بحث فردية صغيرة يتم وضعها في كل موضوع.

الاعتبارات البشرية: في الحالات التي من المحتمل أن تكون فيها مقاومة التغيير أو رد الفعل عالية، يجب ضمان مشاركة الناس ومساهمتهم.


 أهم حدود اختيار مشكلة البحث العلمي: 

من أهم حدود وقيود مشكلة البحث هي القيود التالية: أولاً المهلة الزمنية يجب أن يتم البحث في التاريخ المقترح. وثانياً قيود الموارد يجب أن تكون الدراسة البحثية ضمن الموارد المحددة المخصصة لها. بينما ثالثاً قيود السياسة يجب أن توفر مشكلة البحث اعتبارات لقيود السياسة. وأيضاً يجب على الباحث معرفة معايير اختيار مشكلة البحث الجيدة. فلابد أن يتم اختيار مشكلة البحث الجيد من خلال الانتباه إلى الإرشادات الرئيسية المذكورة أعلاه. وأيضاً يجب أن تتضمن مشكلة البحث المختارة المحقق حقاً ويجب أن يكون لها أعلى مكان في دماغه حتى يتمكن من التعامل مع جميع الصعوبات اللازمة للدراسة البحثية.


 فيديو: شرح تفصيلى لكيفية صياغة مشكلة البحث